فصل: (سورة النحل: الآيات 91- 92)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النحل: الآيات 84- 87]

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاء شُرَكاؤنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (87)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {يوم} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {نبعث} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم {من كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نبعث}، {أمّة} مضاف إليه مجرور {شهيدا} مفعول به منصوب {ثمّ} حرف عطف {لا} نافية {يؤذن} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، اللام حرف جرّ {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ والجار والمجرور نائب الفاعل في محل رفع {كفروا} فعل ماض وفاعله الواو عاطفة {لا} مثل الأولى {هم} ضمير منفصل مبتدأ {يستعتبون} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.، والواو نائب الفاعل.
جملة: {نبعث} في محلّ جرّ مضاف إليه.، وجملة متعلّق الظرف استئنافيّة.
وجملة: {لا يؤذن} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبعث.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {هم يستعتبون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يؤذن.
وجملة: {يستعتبون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم}.
الواو عاطفة {إذا} ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب {رأى} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف {الّذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {ظلموا} مثل كفروا، {العذاب} مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط {لا يخفّف} مثل لا يؤذن، ونائب الفاعل هو أي العذاب {عنهم} جار ومجرور متعلّق بـ {يخفّف} الواو عاطفة {لا هم ينظرون} مثل لا هم يستعتبون.
وجملة: {رأى الذين} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ظلموا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا يخفّف} في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو- أي العذاب- والجملة الاسمية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {هم ينظرون} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {ينظرون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم}.
الواو عاطفة {إذا رأى الّذين أشركوا شركاءهم} مثل إذا رأى..
العذاب {قالوا} مثل كفروا {ربّنا} منادى مضاف منصوب.، و{نا} مضاف إليه {ها} حرف تنبيه {أولاء} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {شركاء} خبر مرفوع و{نا} مثل الأول {الّذين} موصول في محلّ رفع نعت لشركاء {كنّا} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.، و{نا} ضمير اسم كان {ندعو} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، الفاعل نحن {من دونك} جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول ندعو المقدّر أي ندعوهم من دونك..
والكاف مضاف إليه الفاء عاطفة {ألقوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.، والواو فاعل {إلى} حرف جرّ و{هم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {ألقوا}، وهو يعود على الشركاء {القول} مفعول به منصوب {إن} حرف مشبّه بالفعل و{كم} ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة للتوكيد {كاذبون} خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: {رأى الذين} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {أشركوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {هؤلاء شركاؤنا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {كنّا ندعو} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {ألقوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {إنّكم لكاذبون} في محلّ نصب مقول القول للمصدر.
الواو عاطفة {ألقوا إلى اللّه} {السلم} مثل ألقوا إليهم القول {يومئذ}، يوم ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل ألقوا.، و{إذ} اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة {ضلّ} فعل ماض {عنهم} مثل الأول متعلّق بـ {ضلّ}، {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف {كانوا} فعل ماض ناقص.، والواو اسم كان {يفترون} مضارع مرفوع.، والواو فاعل.
وجملة: {ألقوا} {السلم} لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا.. القول.
وجملة: {ضلّ عنهم ما} لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا السلم.
وجملة: {كانوا يفترون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يفترون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.[سورة النحل: الآيات 88- 89]

{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيدًا عَلى هؤُلاء وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}.

.الإعراب:

{الّذين} موصول مبتدأ {كفروا} فعل ماض وفاعله الواو عاطفة {صدّوا} مثل كفروا {عن سبيل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {صدّوا}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {زدناهم} فعل ماض مبنيّ على السكون..
و{نا} ضمير فاعل، و{هم} ضمير مفعول به {عذابا} مفعول به ثان منصوب {فوق} ظرف مكان متعلّق بنعت لـ {عذابا}، {العذاب} مضاف إليه مجرور {الباء} حرف جرّ {ما} حرف مصدريّ {كانوا يفسدون} مثل كانوا يفترون.
والمصدر المؤوّل {ما كانوا يفسدون} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ {زدناهم}.
جملة: {الّذين كفروا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {صدّوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {زدناهم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الّذين}.
وجملة: {كانوا يفسدون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {يفسدون} في محلّ نصب خبر كانوا.
الواو عاطفة {يوم نبعث} {شهيدا} مرّ إعرابها، {على} حرف جرّ و{هم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {شهيدا}، {من أنفسهم} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {شهيدا}، و{هم} ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {جئنا} مثل زدنا {الباء} حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {جئنا}، {شهيدا} حال منصوبة من ضمير الخطاب {على} حرف جرّ {ها} حرف تنبيه {أولاء} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {شهيدا} الثاني الواو استئنافيّة {نزّلنا} مثل زدنا {عليك} مثل عليهم متعلّق بـ {نزّلنا}، {الكتاب} مفعول به منصوب {تبيانا}، مفعول لأجله منصوب {لكلّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تبيانا}، {شيء} مضاف إليه مجرور الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {هدى} {رحمة} {بشرى} أسماء معطوفة على التبيان بحروف العطف منصوبة مثله، وعلامة النصب في هدى وبشرى الفتحة المقدّرة على الألف {للمسلمين} جارّ ومجرور متعلّق بـ {بشرى}، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {نبعث} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {جئنا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبعث.
وجملة: {نزّلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{تبيانا}، مصدر سماعيّ لفعل بيّن الرباعيّ، ويبدو أنه لا يوجد سوى هذا المصدر على هذا الوزن مع المصدر تلقاء.. أمّا الأسماء فكثيرة كالتمساح والتمثال.، وزنه تفعال بكسر التاء.

.[سورة النحل: آية 90]

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاء ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}.

.الإعراب:

{إن} حرف توكيد ونصب {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب {يأمر} مضارع مرفوع، والفاعل هو {بالعدل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يأمر}، الواو عاطفة في المواضع الخمسة {الإحسان} {إيتاء} اسمان معطوفان على العدل مجروران {ذي} مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء {القربى} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف {ينهى} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو {عن الفحشاء} جارّ ومجرور متعلّق بـ {ينهى}، {المنكر} {البغي} اسمان معطوفان على الفحشاء بحرفي العطف مجروران {يعظكم} مثل يأمر.، و{كم} ضمير مفعول به {لعلّكم} حرف مشبّه بالفعل للترجّي.، و{كم} ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {تذكّرون} مضارع مرفوع.، والواو فاعل.
جملة: {إنّ اللّه يأمر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يأمر} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {ينهى} في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمر.
وجملة: {يعظكم} في محلّ نصب حال من فاعل يأمر وينهى.
وجملة: {لعلّكم تذكّرون} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {تذكّرون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.الصرف:

{إيتاء}، مصدر قياسيّ لفعل آتى الرباعيّ إذ وزنه أفعل، وأصل إيتاء إئتاء، خفّفت الهمزة الثانية، وقلبت الياء المتطرّفة همزة لمجي ء الألف الساكنة قبلها.

.البلاغة:

1- إن الآية، كما أخرج البخاري في الأدب، والبيهقي في شعب الايمان، والحاكم وصححه عن ابن مسعود، أجمع آية للخير والشر، وهي سبب استقرار الايمان في قلب عثمان بن مظعون، وقال غير واحد: لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية الكريمة لكفت في كونه تبيانا لكل شيء وهدى.
2- وقد اشتملت في الواقع على أفانين من البلاغة نبينها فيما يلي:
أ- الإيجاز: فقد أمر في أول الآية بكل معروف، ونهى بعد ذلك عن كل منكر، وختم الآية بأبلغ العظات، وصاغ ذلك في أواخر العبارات.
ب- صحة التقسيم: فقد استوفى فيها جميع أقسام المعنى، فلم يبق معروف إلا وهو داخل في نطاق الأمر، ولم يبق منكر إلا وهو داخل في حيز النهي، وقدم ذكر العدل لأنه واجب، وتلاه بالإحسان لأنه مندوب، ليقع نظم الكلام على أحسن ترتيب.
ج- حسن النسق: في ترتيب الجمل وعطف بعضها على بعض كما ينبغي، حيث قدم العدل وعطف عليه الإحسان لكون الإحسان اسما عاما وإيتاء ذي القربى خاص، فكأنه نوع من ذلك الجنس، ثم أتى بجملة الأمر مقدمة، وعطف عليها جملة النهي.
د- حسن البيان: لأن لفظ الآية لا يتوقف من سمعه في فهم معناه، إذ سلم من التعقيد في لفظه، ودل على معناه دلالة واضحة بأقرب الطرق وأسهلها، واستوى في فهمه الذكي والغبي.

.[سورة النحل: الآيات 91- 92]

{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (91) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {أوفوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل {بعهد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أوفوا}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه {إذا} ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب {عاهدتّم} فعل ماض مبنيّ على السكون.، و{تم} ضمير فاعل الواو عاطفة {لا} ناهية جازمة {تنقضوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل {الأيمان} مفعول به منصوب {بعد} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {تنقضوا}، {توكيدها} مضاف إليه مجرور.، و{ها} مضاف إليه الواو واو الحال {قد} حرف تحقيق {جعلتم} مثل عاهدتم {اللّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب {على} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {كفيلا} بتضمينه معنى شاهدا {كفيلا} مفعول به ثان منصوب {إنّ اللّه بعلم} مثل إنّ اللّه يأمر، {ما} حرف مصدريّ، {تفعلون} مثل تذكّرون.
جملة: {أوفوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عاهدتّم} في محلّ جرّ مضاف إليه.، وجواب الشرط.
محذوف دلّ عليه المذكور قبله.
وجملة: {لا تنقضوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {جعلتم} في محلّ نصب حال من فاعل تنقضوا..
وجملة: {إنّ اللّه يعلم} لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: {يعلمْ} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {تفعلون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الحرفيّ.
الواو عاطفة {لا} مثل الأولى {تكونوا} مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.، والواو ضمير اسم تكون الكاف حرف جرّ وتشبيه {التي} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر تكونوا {نقضت} فعل ماض.، والتاء للتأنيث {غزلها} مفعول به منصوب.، و{ها} مضاف إليه، والفاعل هو العائد {من بعد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نقضت} {قوّة} مضاف إليه مجرور {أنكاثا} حال من غزلها منصوبة، {تتّخذون} مضارع مرفوع.، والواو فاعل {أيمانكم} مفعول به منصوب.، و{كم} مضاف إليه {دخلا} مفعول به ثان منصوب {بينكم} ظرف منصوب متعلّق بـ {دخلا}، و{كم} كالأول {أن} حرف مصدريّ ونصب {تكون} مضارع ناقص منصوب {أمّة} اسم تكون مرفوع {هي} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، {أربى} خبر المبتدأ هي مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {من أمّة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أربى} {إنّما} كافّة ومكفوفة {يبلوكم} مضارع مرفوع.، و{كم} ضمير مفعول به {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {الباء} حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يبلوكم}، الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر {يبيّننّ} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه {لكم} مثل عليكم متعلّق بـ {يبيّننّ}، {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يبيّننّ}، {القيامة} مضاف إليه مجرور {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {فيه} مثل به متعلّق بـ {تختلفون}، {كنتم} فعل ماض ناقص واسمه {تختلفون} مضارع مرفوع.، والواو فاعل..
وجملة: {لا تكونوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تنقضوا..
وجملة: {نقضت} لا محلّ لها صلة الموصول {التي}.
وجملة: {تتّخذون} في محلّ نصب حال من ضمير تكونوا.
وجملة: {تكون أمّة} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
والمصدر المؤوّل {أن تكون} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن تكون.، والجارّ متعلّق بفعل تتّخذون.
وجملة: {هي أربى} في محلّ نصب خبر تكون.
وجملة: {يبلوكم اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يبيّننّ لكم} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {كنتم فيه تختلفون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {تختلفون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.الصرف:

{توكيد}، مصدر قياسيّ لفعل وكّد الرباعيّ، وزنه تفعيل.
{كفيلا}، صفة مشبّهة من كفل يكفل باب فرح، وزنه فعيل.
{غزلها}، مصدر سماعيّ لفعل غزل الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
{أنكاثا}، جمع نكث، بمعنى منكوث أي منقوض، والنكث بكسر النون كحمل وأحمال.
{دخلا}، اسم لما يدخل في ال شيء وليس منه، وهو العيب وزنه فعل بفتحتين.
{أربى}، اسم تفضيل من ربا يربو، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، وأصله أربي- بفتح الباء- جاءت الياء- متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وكتبت برسم الياء لأنها رابعة وأصلها واو.

.الفوائد:

المثل في القرآن:
ألمحنا إلى هذه الخاصة القرآنية فيما سبق، ونعود للتحدث عنها، لما لها من أهمية في تأدية الرسالة وتبليغ الدعوة.
ويبدو أن الله آثر هذا الأسلوب من ضرب الأمثال على غيره، لأنه يعلم سبحانه ما له من تأثير في قلوب السامعين وعقولهم.
وتحضرنا هنا طريقة المسيح عليه السلام في تأدية رسالته فقد اتخذ المثل وسيلة كبري من وسائله، فكان يسوق الأمثال لتلامذته ومريديه، ويبدو أن هذا الأسلوب قد أخذ مأخذه من قلوب الناس فكانوا يستزيدونه منه ويستمعون إليه وينتفعون بما سمعوا.، ونكاد لا نجد في القرآن الكريم سورة إلا ويرد فيها من الأمثال ما يبهر ويعجز.
ولنستمع إليه تعالى في هذه الآية إذ يقول: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثًا}.
ففيه حكمة وفيه عبرة وفيه تقرير. أما في علم البلاغة فإن المثل عبارة عن تشبيه تمثيلي لأن وجه الشبه فيه منتزع من عدة صفات.